مهمة الاتحاد بالمونديال "محفوفة بالمخاطر"

▪︎ واتس المملكة

.

نسجت جماهير الاتحاد خلال الأشهر الماضية وتحديدًا بعد التتويج بدوري روشن للمحترفين، أحلامًا بمشاركة تاريخية في كأس العالم للأندية 2023، لكن سرعان ما بدأت هذه الأحلام تتبدد شيئًا فشيئًا مع تراجع نتائج الفريق محليًا قبل المونديال الذي سينطلق خلال أيام.

الاتحاد يبتعد عن الهلال المتصدر بـ13 نقطة

ويعاني الاتحاد منذ بداية الموسم من تذبذب النتائج التي تراجعت كذلك في الجولات الأخيرة ليفقد الفريق بشكل كبير فرصة الحفاظ على لقبه بطلًا لدوري روشن، حيث يبتعد عن الهلال المتصدر بـ13 نقطة.

وتجمعت العديد من العوامل التي أدت لتراجع مستوى الاتحاد ونتائجه هذا الموسم، وهو ما جعل جماهيره تحبس الأنفاس قبل مونديال الأندية وسط مخاوف من تواصل النتائج السلبية فيه، وعدم استغلال فرصة أن البطولة تقام لأول مرة على الأراضي السعودية.

جماهير الاتحاد

البرنامج الإعدادي

استعد الاتحاد للموسم الحالي ببرنامج إعدادي لم يحظ بقبول لدى جماهيره، حيث اكتفى بمعسكر داخلي في الطائف لم يخض خلاله أي مباراة ودية مكتفيًا بخوض مباريات ببطولة كأس الملك سلمان للأندية الأبطال التي ودعها الفريق من ربع النهائي بالخسارة أمام الهلال.

وعلى الرغم من الفترة الإعدادية التي لم تكن مكتملة فإن الفريق قدم انطلاقة مثالية في الدوري محققًا 4 انتصارات متتالية دون أن تتلقى شباكه أي هدف، قبل أن يسقط أمام الهلال في الكلاسيكو بنتيجة 3-4، ومن وقتها بدأت نتائج الفريق في التراجع بشكل لافت.

ملف الصفقات

يرى قطاع كبير من جماهير الاتحاد أن ملف الصفقات الصيفية لم يرق إلى تطلعات وطموحات الجماهير، ولم ينجح كذلك في دعم الفريق بالصفقات اللازمة، وذلك على الرغم من ضم نجم بقيمة كريم بنزيما ولاعبي وسط بحجم نغولو كانتي وفابينيو.

كانتي

وطوال فترة الانتقالات الصيفية طالبت جماهير الاتحاد بالتعاقد مع لاعبين عالميين على مستوى خط الدفاع والجناح، وهو ما لم تتمكن إدارة الاتحاد من حسمه، لتكتفي في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية بضم المدافع لويز فيليبي الذي لم يقدم بعد أوراق اعتماده مع الفريق.

وعلى مستوى خط الجناح ركزت إدارة الاتحاد على التعاقد مع النجم المصري محمد صلاح، وهي الصفقة التي واجهت العديد من الصعوبات التي جعلت مسألة التعاقد مع أسطورة ليفربول أمرًا شبه مستحيل خلال هذه الفترة، ورغم ذلك لم تبحث إدارة النادي عن الصفقة البديلة التي يمكن حسمها حال تعثر صفقة صلاح.

وانتهت فترة الانتقالات الصيفية دون حسم هذه الملفات ليدخل الفريق موسمه الجديد منقوصًا من العناصر المميزة على العكس من الأندية الأخرى، وهو ما ظهر جليًا على نتائج الفريق وترتيبه حاليًا في الدوري.

الإصابات

أحمد حجازي

لعبت الإصابات دورًا كبيرًا في تدهور نتائج الاتحاد الذي لم يتمكن منذ بداية الموسم من خوض أي مباراة بتشكيلة مكتملة خالية من الإصابات، وهو ما أثر على حالة الانسجام داخل الفريق الذي كان يضطر لخوض المباريات بتشكيلة متغيرة في كل مباراة.

الصفقات المحلية

لم ترتق الصفقات المحلية لتطلعات الجماهير مثلها مثل الصفقات الأجنبية، حيث لا يزال بعض اللاعبين المحليين القادمين إلى صفوف الفريق غير قادرين على تقديم الإضافة المرجوة باستثناء فيصل الغامدي الذي بدأ ينال استحسان الجماهير في المباريات الأخيرة.

ثنائية بنزيما وحمدالله

مع قدوم بنزيما وتوالي الصفقات العالمية رأى قطاع من الجماهير أن استمرار المغربي عبدالرزاق حمدالله لم يعد ضروريًا وينبغي رحيله للتعاقد مع لاعب عالمي آخر في مركز مختلف، لكن مع استمرار اللاعب لم يجد المدير الفني السابق نونو سانتو مفرًا من مشاركة الثنائي بنزيما وحمدالله اللذين لم يحققا الانسجام المطلوب بينهما في العديد من المباريات، فضلًا عن أن هذا النهج الفني لم يؤت ثماره على مستوى التهديف.

اجتماع بين المدرب ولاعبي الاتحاد في إحدى التدريبات

سانتو.. رحيل متأخر

تعرض البرتغالي نونو سانتو المدير الفني السابق للفريق لسيل من الانتقالات إبان مهمته مع الفريق هذا الموسم، وبدا واضحًا أن سانتو غير قادر على تحقيق أقصى استفادة من عناصر الفريق أو تعويض عدم التعاقد مع صفقات مميزة سواء في خط الدفاع أو مركز الجناح.

واتخذت إدارة الاتحاد قرارها بإقالة سانتو متأخرة وهو ما حرم المدير الفني الجديد مارسيلو غاياردو من الحصول على الوقت الكافي للاستعداد قبل مونديال الأندية، إذ رأت الجماهير أن التعاقد مع المدير الجديد كان يجب أن يكون قبل شهرين على الأقل من المونديال وليس قبل أقل من 4 أسابيع، حيث تم التعاقد معه في 18 نوفمبر الماضي.

● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .

Source akhbaar24