“تاريخ راسخ”.. العلاقات السعودية الكويتية مسيرة تاريخية ومواقف مشرفة

"تاريخ راسخ".. العلاقات السعودية الكويتية مسيرة تاريخية ومواقف مشرفة

▪︎ واتس المملكة

.

تجمع المملكة والكويت، علاقات تاريخية راسخة تمتد جذورها إلى أكثر من 130 عاماً، وتتصف بالأخوة والتعاضد في مواجهة الأزمات.

وفي إطار احتفالات الكويت بيومها الوطني، بمناسبة الذكرى الـ62 للاستقلال والـ32 للتحرير، تحت شعار “تاريخ راسخ”، نعرّج على أبرز محطات العلاقات الثنائية الزاخرة بصفحات من البطولة والمواقف المشرفة.

علاقات تاريخية

يعود عمق العلاقات بين البلدين إلى عام 1891، عندما حلّ الإمام عبد الرحمن الفيصل آل سعود، ونجله الملك عبد العزيز، ضيفين على الكويت، قُبيل استعادة الملك عبدالعزيز الرياض عام 1902م، متجاوزة في مفاهيمها أبعاد العلاقات الدوليّة بين جارتين جمعتهما جغرافية المكان إلى مفهوم الأخوة والمصير المشترك تجاه أي قضايا تعتري البلدين الشقيقين والمنطقة الخليجية.

وأضفت العلاقات القوية التي جمعت الإمام عبدالرحمن الفيصل، بالشيخ مبارك صباح الصباح الملقب بـ”مبارك الكبير” القوة على العلاقات، خاصة بعد توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود الذي واصل نهج والده في تعزيز علاقات الأخوة مع الكويت، وسعيه إلى تطوير هذه العلاقة سياسيًا، واقتصاديًا، وثقافيًا.

الاتفاقيات بين المملكة والكويت

وقّع الملك عبدالعزيز عدداً من الاتفاقيات الدولية، ومنها ما تم مع حكومة الكويت في الثاني من شهر ديسمبر 1922م، وهي اتفاقية العقير لترسيم الحدود بين المملكة والكويت، وإقامة منطقة محايدة بين البلدين، بدعم من الملك عبدالعزيز آل سعود، والشيخ أحمد الجابر الصباح.

كما جرى في 20 أبريل 1942م التوقيع على اتفاقية تهدف لتنظيم العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين، تضمنت جانب الصداقة وحسن الجوار والأمور التجارية، إضافة إلى ما يتصل بالأمور الأمنية مثل تسليم المجرمين.

ودعمت المملكة استقلال الكويت، في يونيو 1961، حيث سارع الملك سعود بن عبدالعزيز، إلى إقامة أول تمثيل دبلوماسي تعزيزاً لاستقلالها، وكان سفير المملكة أول من قدم أوراق اعتماده من السفراء في دولة الكويت، كما أسهمت السعودية في دعم انضمامها لجامعة الدول العربية.

وقاد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والشيخ جابر الأحمد الصباح، الجهود الدبلوماسية التي أدت إلى كسب التأييد الدولي لتحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1990م.

مجلس التنسيق السعودي الكويتي

ووثّق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، روح التعاون بشكل أكبر مع الأشقاء في الكويت، حينما وافق مجلس الوزراء على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي الكويتي، ثم جرى التوقيع على المحضر بعد 24 ساعة من الموافقة عليه في اجتماع جرى في الكويت، بغية دعم العمل الثنائي المكثف بين البلدين.

وجدد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هذه العلاقات بزيارته في الثالث من سبتمبر 2018م لدولة الكويت لترسيخ عمق العلاقات التاريخية الوثيقة، تلاها زيارته في ديسمبر 2021م التي صدر عنها بيان مشترك يوطد أوجه التعاون المتبادل في مجال تشجيع الاستثمار المباشر في كِلا البلدين.

تنمية العلاقات التجارية بين السعودية والكويت

ويسعى مسؤولو البلدين لتسريع وتيرة الجهود الجارية لتنمية العلاقات التجارية بين المملكة والكويت وتنويع الشراكات بين القطاع الخاص السعودي والكويتي في المشاريع التنموية المرتبطة برؤية (المملكة 2030) ورؤية (الكويت 2035)، وذلك بما يحقق التكامل الاقتصادي الخليجي.

وتشهد العلاقات الاقتصادية مزيدًا من التطور، خاصة بعد إنشاء مجلس التنسيق “السعودي – الكويتي”، الذي يسعى إلى وضع رؤية مشتركة تعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين.

● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .

Source akhbaar24

Scroll to Top