منتجع الطيور المهاجرة الشتوي.. “بحيرة الأصفر ” بالأحساء.. محمية طبيعية ووجهة سياحية متميزة
▪︎ واتس المملكة
.
تُعد “بحيرة الأصفر” الواقعة شرق محافظة الأحساء، محطة شتوية مؤقتة للعديد من الطيور خلال هجرتها من بيئاتها الأصلية الباردة في أوروبا وروسيا وأواسط آسيا، إلى الجنوب.
ويُحفز الطيور المهاجرة على البقاء في موقع البحيرة؛ توفر العديد من العوامل البيئية بها، من المناخ الدافئ والطبيعة الغنية بمصادر الغذاء سواء داخل مياه البحيرة أو في محيطها المطوق بالأشجار والنباتات الصحراوية.
وتقضي الطيور فترة حول البحيرة التي تبلغ مساحتها 326 مليون متر مربع، حيث تعيش في أجواء مناسبة تساعدها على التكاثر، لتبدأ بعد ذلك، وفق دورة حياتها، رحلتها العكسية عائدة لمواطنها الأصلية.
أكبر تجمع مائي
وتعد البحيرة الواقعة شرق مدينة العمران، أكبر تجمع مائي وسط الكثبان الرملية في منطقة الخليج، وجعل منها موقعها البعيد عن التجمعات السكانية والمناطق الصناعية، “محمية طبيعية ” تحتضن بيئتها تجمعاً ثرياً من النباتات والأسماك والطيور المستوطنة والمهاجرة.
وصنفتها وازرة البيئة والمياه والزراعة في عام 2019م كمحمية طبيعية، في خطوة للحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي للبحيرة وحماية أسراب الطيور المهاجرة من التلوث والصيد الجائر.
وجهة سياحية
وتشكل البحيرة إحدى مكونات واحة الأحساء الخضراء المعتمدة لدى منظمة “اليونيسكو”، وجهة سياحية جاذبة؛ لتفردها بخاصية تجمع بين ” الماء والرمال “، وأدرجتها الهيئة السعودية للسياحة ضمن التجارب السياحية المميزة في موسم “شتاء السعودية”.
وبحسب مدير مركز أبحاث الطيور بجامعة الملك فيصل الدكتور محمد الرشيد، فإن البيئة الطبيعة المتكاملة في البحيرة جعلتها مكاناً مناسباً للطيور في طريق هجرتها السنوية، مبيناً تعدد أنواع الطيور المهاجرة وسماتها سواء في الحجم أو الشكل أو اللون، ومنها ” طائر الفلامنجو ” أو ما يُعرف بـ”النحام”، و” طائر السنقيل “، و”القمري ” وهي الحمامة الشائعة في المناطق المشجرة من أوروبا وجزء كبير من غرب آسيا وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى طائر “مرزة البطائح ” وهي من الفئة الجارحة، وغير ذلك من أنواع الطيور.
Source akhbaar24