▪ واتس المملكة
تغيرت حياة “لورين كريتزر” رأسًا على عقب وتحول من عاطل يتمكن بالكاد من تلبية أساسيات حياته عبر الإعانات إلى مليونير بعد ثوان قضاها في إحدى دور المزادات في كاليفورنيا، والفضل في ذلك يرجع إلى بطانية. هذا التغير لـ”كريتزر” الذي يقيم في وادي ليونا، كاليفورنيا، للأفضل وبشكل جذري بعدما اكتشف إحدى بطانيات “نافاجو” يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر والتي ورثها عن عائلته، حيث عثر عليها في خزانة مغلقة منذ سبع سنوات ليكتشف أنها تساوي مئات الآلاف من الدولارات. وقال “كريتزر” الذي فقد أحد ساقيه خلال حادث سيارة في مقابلة مع “سي إن بي سي” إن بيعه لهذه البطانية منحه فرصة حقيقية جديدة ليعيش حياته.
أصر “كريتزر” على اقتناء البطانية أثناء جمعه للكتب من منزل جدته عقب وفاتها لعدم إدراك أي من أفراد عائلته لقيمتها، قائلًا إن أخته رفضت أخذ بطانية “نافاجو” التي تعود ملكيتها لجدته الكبرى واعتبرتها شيئا قذرا، وسمحت له بأخذها والاحتفاظ بها طيلة 7 سنوات. إلا أن هذه السنوات السبع كانت مرهقة لـ”كريتزر” الذي كان نجارًا ماهرًا، حيث تعرض لحادث سيارة عام 2007 أسفر عن بتر أحد ساقيه وتقاعده في نهاية المطاف، علاوة على قضائه وقتًا طويلًا في عمليات غسل الكلى. وبسبب الإعاقة أرسل أطفاله للعيش مع أجدادهم في لويزيانا، وعلق على الأمر قائلًا: ماذا عساي أن أفعل، كان ينبغي أن أرعاهم، لكن لا أملك المال ولم أدخر شيئًا.
وفي نهاية المطاف أُثبتت إعاقته وتمكن من الحصول على إعانة استأجر بفضلها منزلًا متواضعًا مقابل 700 دولار شهريًا، ليتبقى له 200 دولار من المساعدة التي يتلقاها، لكن دخل زوجته “ليزا” ساعدهما على المضي قدمًا. وفي 2011 استشعر “كريتزر” الأمل بعدما شاهد برنامجًا تلفزيونيًا عن التحف الأثرية، علم منه أن بطانيته قد تساوي 500 ألف دولار، وقتها جن جنونه وأمسك بالبطانية ليقارنها بمثيلتها في التلفاز. وبعد أشهر من البحث والاستفسارات، أجري المزاد يوم الثلاثاء الموافق 12 يونيو عام 2012، وحينها حاول المنظمون التقليل من توقعات “كريتزر” بشأن الثمن المتوقع، بينما انشغل الرجل بالتفكير في إصلاح سيارته والتطلع للحصول على ما يكفي لشراء منزل. وجاءت مفاجأة مع بدء المزايدات التي استمرت 77 ثانية فقط، حيث ارتفع السعر من 150 ألف دولار إلى 500 ألفًا ثم مليون دولار، قبل أن تذهب البطانية إلى أحد المشترين مقابل 1.5 مليون دولار.
