المناطق_الرياض (خاص)
أكدت مصادر مطلعة موافقة وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف على تصحيح وضع القبائل النازحة بالمملكة، ونص توجيه سموه الموجه لوكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية على إلغاء التعاميم الماضية المتعلقة بمنح بطاقة الهوية الوطنية للسعوديين بالتجنيس والتقيد باللائحة التنفيذية لنظام الأحوال المدنية.
ونص التوجيه على أن يطبق ذلك على المعاملات التي مازالت تحت الإجراء، ومنها التحقق من من نظامية شهادة الميلاد وأن تكون صادرة برقم وتاريخ ومكتملة البيانات بالتوقيع والختم، والتأكد من وزارة الصحة بنظامية الشهادة، ويكتفي بإرفاق نسخة من أي مستند حكومي يؤكد تواجد الأبناء في المملكة قبل سن البلوغ؛ ورفع طلبات المعنيين عبر البوابة الالكترونية.
وتضمن التوجيه أنه أذا وجد اختلاف في البيانات فيتم تصحيحه قبل التزود بالبطاقة على أن يكون ذلك بصفة عاجلة جداً؛ كما شدد التوجيه على عدم الإشارة بالتجنيس في النظام لمن صححت أوضاعهم ويكتفي بالتوصية بمنح الجنسية بموجب الأمر السامي الصادر عام 1410هـ.
وتشير المعلومات إلى أن طلب الإشارة بالتجنيس لايوقف طلب المواطن بل يستكمل ويرفع لاحقاً عبر البوابة، كما يتم حذف الملاحظة المدونة على الجهاز “لايعمل له أي إجراء وعليه مراجعة اللجنة المركزية” وتدون عوضاً عنها عبارة “تستكمل إجراءاته لحين صدور توجيه حيال تصحيح وضعه”.
ويعتبر هذا القرار بمثابة الفرج الكبير الذي ينتظره العديد من أبناء القبائل النازحة وأمثالهم ممن يعانون من عدم حصولهم على الهوية الوطنية مما حرمهم من الكثير من الخدمات ومنها التعليم والعلاج.
علي بن سليمان العنزي أحد المستفيدين من توجيه سمو وزير الداخلية والذي عانى لأكثر من ٤٠عاماً وهو يحاول الحصول على الهويه الوطنية السعودية؛ وبسبب عدم الحصول عليها لم يتمكن من الحصول على الخدمات البنكية ولا السجلات التجاريه والأهم من ذلك عدم الحصول على الرعاية الصحية هو وعائلته بالمستشفيات الحكوميه وهذا ينطبق على جميع أبناء القبائل النازحة.. يقول العنزي: هذه المعاناة تشمل كل أبناء النازحين، ومن خلال “المناطق” أناشد خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية ، بالنظر في أمورهم ؛ مضيفاً أن النظام الحالي عاد للقرار 471 وهو المعمول به منذ عام 1410هـ، وأضاف أن هذا القرار سينهي كثير من المشاكل.
وقد رفع العنزي وعدد من أبناء هذه القبائل خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية حفظهم الله على هذا التوجيه الذي شكل لهم فرحة كبيرة وأعاد لهم ولأسرهم التفاؤل والأمل الذي سيمكنهم من العيش بأمان.
